الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

صحيفة امريكية: أوباما قريبا بلا عمل !




 
 
بيت لحم-معا- كتبت واشنطن تايمز في افتتاحيتها أن البؤس الوطني في الولايات المتحدة سرعان ما يمنح الجمهوريين فرصة انتخابية كبيرة، ويجعل الرئيس باراك أوباما عاطلا عن العمل.

وقالت الصحيفة إن أرقام البطالة الأخيرة تمثل أنباء سيئة لملايين الأميركيين والرئيس أوباما من بينهم. فالحقيقة التي أعلنت يوم الجمعة الماضية بأن البطالة ما زالت عالقة عند 9.1% في سبتمبر/أيلول تثبت أن الآليات الاقتصادية لحكومة أوباما قد فشلت تماما.

ومع أن الركود انتهى فنيا في يونيو/حزيران 2009 لكن معدل البطالة كان فوق 9% طوال الوقت منذ ذلك الحين باستثناء شهرين. وعندما تأتي انتخابات 2012 ينبغي أن يكون أوباما -حسب الصحيفة- آخر من يلتحق بطابور البطالة.

وتقول الصحيفة إن البؤس في البلاد هذه الأيام منتشر، فهناك أكثر من 45.3 مليون أميركي يعيشون على كوبونات الغذاء، وهذا يعد رقما قياسيا بحسب وزارة الزراعة. ونحو 4.5 ملايين أميركي كانوا عاطلين لمدة عام أو أكثر، وهذا رقم قياسي آخر وأسوأ فترة ممتدة من البطالة طويلة الأجل منذ الكساد الكبير.

والواقع أكثر غموضا بالنظر إلى ملايين الأميركيين الذين اعتادوا على وظائف بدوام كامل، لكن الشيء الغريب الذي يمكن أن يجدوه الآن هو العمل بدوام جزئي في بعض الأماكن، مثل سفن إليفن أو وول مارت أو البقاء على قوائم الانتظار. وفي المجموع فإن عدد العاطلين في هذا البلد يصل إلى 18%.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأرقام الرسمية الحكومية تثبت عدد من هم دون وظائف عند 14 مليونا، لكن هذا لا يشمل أولئك الذين تركوا البحث عن عمل ومن ثم لا يحتسبوا من قبل البيروقراطيين. وهناك إحصاء آخر يصل بالعدد إلى 42 مليون أميركي، وهذا أكثر من سكان ولايات نيويورك وأوهايو ومشيغان مجتمعات.

وفي ظل أول رئيس أسود أصبح عدد أقل من السود يمتلكون منازل منذ ستينيات القرن الماضي، وكانوا أكثر المتضررين من موجة حبس الرهن العقاري الأخيرة، وهناك الآن 44.3% منهم فقط يمتلكون منازلهم مقارنة بـ 72.2% بين البيض بحسب مكتب الإحصاء الأميركي. وهناك الآن أكثر من 11.4% من كل المنازل -أو 15 مليون منزل- شاغرة، وهو ما يقود إلى آفة قياسية. وهذا كثير على الحلم الأميركي.

وختمت الصحيفة بأن الرئيس أوباما وزمرته لم يبدوا كثير تعاطف للجماهير أثناء الكساد الكبير الذي حدث تحت قيادته، وأن جهل الديمقراطيين يخلق فرصة للجمهوريين للسيطرة على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس العام القادم. والحزب الجمهوري بحاجة لاغتنام الفرصة وشرح لماذا يمكن لحكومة أقل مرتبة أن تعيد هذا الانزلاق الوطني إلى غياهب النسيان.