الأربعاء، 29 يونيو 2011

تعديل محدود على حكومة فياض وتأجيل حكومة الوفاق الى مابعد ايلول




 
بيت لحم- معا - في اعقاب تعثر جهود المصالحة بالخلاف على اختيار رئيس للوزراء فان اتفاقا غير معلن تم بين حركتي فتح وحماس يقضي بابقاء الامور على ما هي عليه في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى ايلول القادم. حيث من المتوقع ان تتوجه القيادة الفلسطينية الى الهيئة الدولية للحصول على عضوية في الامم المتحدة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"معا" ان تعديلا وزاريا يشمل تسع حقائب سيطرا على حكومة فياض خلال الايام القليلة القادمة لتواصل عملها حتى ايلول القادم.

وكانت الحكومة قدمت استقالتها للرئيس عباس الذي اعاد تكليف فياض لتشكيل الحكومة قبل شهرين.

وكان موقع ايلاف السعودي نقل عن وكالة الانباء السعودية واس قولها: ان الرئيس عباس قدم عرضًا لحماس عبر تركيا يقضي بالقفز عن البند الاول من المصالحة والبدء بتنفيذ البند الثاني.

وجاء في الموقع: ان الرئيس محمود عباس قدم عرضاً لحركة المقاومة الاسلامية حماس عبر تركيا يقضي بتأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد استحقاق سبتمبر التوجه الى الامم المتحدة مع البدء في تفعيل المنظمة.

وقال مصدر فلسطيني في غزة لم يذكر اسمه ان سبب زيارة الرئيس محمود عباس لتركيا قبل أيام كان تقديم عرض جديد لحركة حماس. حيث ترافقت زيارة الرئيس مع زيارة كان يقوم بها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لتركيا والتقى خلالها بمسؤولين هناك من أجل تجاوز عقدة تشكيل الحكومة بسبب رفض الحركة تولي سلام فياض رئاستها.

وأضاف المصدر أن الرئيس عباس قدم عرضًا للأتراك يقوم على تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى ما بعد شهر سبتمبر/أيلول، وإبقاء الحكومتين في الضفة وغزة كما هما حتى ذلك التاريخ.

وأوضح أن الرئيس عباس اقترح أن يتم الانتقال فورا إلى البند الثاني في ملف المصالحة وهو تفعيل منظمة التحرير وبإدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها كما ينص الاتفاق من خلال لقاء يعقد في القاهرة وذلك حتى لا يظهر أن المصالحة قد فشلت.

وأكد المصدر أن طرح الرئيس عباس بالدخول في ملف المنظمة وتجاوز ملف الحكومة حتى سبتمبر سوف يعني أن المصالحة لم تفشل وأنها تسير تدريجيا في خطواتها وبالتالي فإن ذلك يعطي صورة أمام العالم أن الفلسطينيين سيذهبون إلى خيار الأمم المتحدة في سبتمبر وهم موحدون.