السبت، 25 يونيو 2011

الفلسطينين مقابل شاليط


والد شاليط

زار المئات خيمة احتجاجية اقام فيها والدا شاليط طيلة العام الماضي خارج مقر اقامة نتانياهو
ربطت الفصائل الفلسطينية المسلحة اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليط باطلاق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
واصدرت لجان المقاومة الفلسطينية وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المختطف شاليط بالاستجابة لجميع مطالب الفصائل الفلسطينية بالإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين الذين يطالبون بإطلاق سراحهم في صفقة واحدة مقابل اطلاق سراح شاليط.
ووصف البيان ما سماه عملية "الوهم المتبدد" التي تم فيها اسر الجندي الاسرائيلي بأنها جاءت نتيجة لتضافر جهود ثلاثة فصائل فلسطينية هي ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة وكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وجيش الإسلام.
وبدورها تعهدت كتائب القسام بعدم الافراج عن الجندي الاسرائيلي شاليط قبل ان تفرج اسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين من سجونها.
ووجهت كتائب القسام في تسجيل مصور تم بثه عبر موقعها على شبكة الانترنت، في الذكرى الخامسة لاختطاف شاليط، رسالة الى المعتقلين والمعتقلات الفلسطينيين والفلسطينيات في السجون الاسرائيلية وكذلك الى قادة اسرائيل، "تقول فيها نقسم ان شاليط لن ير النور قبل أسرانا".

الذكرى الخامسة

جاء ذلك في وقت تجمع فيه مئات الاسرائيليين قرب الحدود مع قطاع غزة بمناسبة الذكرى الخامسة لاختطاف شاليط
وتجمع المئات عند معبر كيريم شالوم قرب الموقع الذي اختطف فيه مسلحون فلسطينيون في 25 حزيران/يونيو 2006 الجندي الاسرائيلي شاليط في هجوم اوقع قتلى قبل خمس سنوات.
وجرى التجمع الاحتجاجي وسط تزايد المطالبات الدولية لحركة حماس الاسلامية بالافراج عن شاليط او تقديم دليل على الاقل على انه ما يزال على قيد الحياة.
وقرأ منظمو التجمع رسالة من جد الجندي، زفي شاليط، القى فيها اللوم على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لرفضه القبول باتفاق لتبادل الاسرى مع حماس لضمان الافراج عن شاليط.
وجاء في الخطاب "من الواضح بالنسبة لنا ان رئيس الوزراء برفضه التوصل الى صفقة، يقامر يوميا بحياة حفيدي".
كما زار مئات اخرون خيمة احتجاجية اقام فيها والدا شاليط طيلة العام الماضي خارج مقر اقامة نتانياهو في القدس.

اهالي المعتقلين

فلسطيني يمثل شاليط

اقام اهالي المعتقلين الفلسطينيين قفصا حديديا يقبع بداخله شخص يشبه الجندي الاسرائيلي شاليط
وفي الجانب الفلسطيني أحيا العشرات من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية السبت الذكرى الخامسة لاختطاف شاليط بتجديد مطالبتهم بتسليط الضوء على قضية أبنائهم وضرورة الإفراج عنهم والسماح لهم بزيارتهم، ووقف ما قالوا انها إجراءات عقابية بحقهم.
ويقول مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف ان اهالي المعتقلين الفلسطينيين في جباليا بشمال قطاع غزة، قد اعدوا كعكتين كبيرتين الأولى لأهالي الأسرى تحمل صور عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية من ذوي الأحكام العالية، والثانية تم إدخالها إلى قفص حديدي يقبع بداخله شخص يشبه الجندي الاسرائيلي شاليط، وهو يقوم باشعال شمعته الخامسة، في اشارة الى سنوات اختطافه لدى حركة حماس.
وقام الشخص المحتجز في القصف الحديدي، بتمثيل الحالة النفسية للجندي شاليط، وهو يتجول في قفصه وقد بدت عليه علامات الحزن وهو ينظر إلى صورتين وضعتا داخل سجنه احداها للطيار الإسرائيلي رون اراد الذي اختفت اثاره في لبنان عام 1982، والأخرى للجندي جلعاد شاليط الحقيقي.
وعلقت شعارات في مكان الاحتفالية التي اقيمت في منطقة الفالوجا قرب جباليا، كتب على إحداها" إلى الصليب الأحمر الدولي الذي يطالب بشاليط ألم تسمع عن 7000 آلاف أسير فلسطيني" وكتب على ثانيه" كل عام ومقاومتنا تأسر شاليطا جديدا".
واستغل اهالي بعض المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل هذه المناسبة للتذكير بمصير ابنائهم والمطالبة باطلاق سراحهم في صفقة تعقد مقابل اطلاق سراح الجندي شاليط.
ونقل مراسلنا عن أبو ياسر والد المعتقلة الوحيدة من قطاع غزة وفاء البس، قوله : أنه يوجه في هذا اليوم رسالة إلى رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو ووالد الجندي شاليط أنه لن يفرج عن شاليط إلا من خلال صفقه تضمن حق الأسرى من المرضى والأطفال والنساء وذوو الأحكام العالية.
كما نقل عن والدة معتقل فلسطيني اخر هو عبد الكريم أبو حبل، مناشدتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة حماس هنيه بعدم إبرام إي أتفاق سلام مع الإسرائيليين إلا بعد إنجاز صفقة تبادل الأسرى.